Skip to content
Menu

لا يخفى على أحد أهمية إكمال التعليم ما بعد الجامعة في يومنا هذا، حتى أنه أصبح من المتطلبات الأساسية للتقدم إلى الوظائف المرموقة. فعلى سبيل المثال، إذا فكرت في العمل في المجال الاقتصادي أو الإداري ستجد نفسك أمام خيارات عدة. أبرزها الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال MBA، أو شهادة تعيين المحلل المالي المعتمد CFA. وحتى تصبح الصورة أوضح، سنوضح في هذا المقال الفرق بين الشهادتين لاتخاذ القرار الأنسب.

النقاط الرئيسية: 

  • شهادة المحلل المالي المعتمد CFA وماجستير إدارة الأعمال MBA، هما الخيار التقليدي لكل شخص يرغب في بناء سيرة مهنية في مجال الاستثمار. 
  • أدخلت بعض الجامعات برامج دراسية للحصول على شهادة المحلل المالي المعتمد في اختصاص إدارة الأعمال. 
  •  إذا كنت تبحث عن اكتساب مهارات جيدة في مجال إدارة الأصول فعليك بشهادة CFA. في حين يوفر برنامج ماجستير إدارة الأعمال مهارات محددة في عالم الإدارة والتمويل والاستثمار.  

نظرة أقرب على مؤهلات CFA و MBA 

لطالما خصصت شركات الاستثمار الكثير من الوقت والجهد والمال، لتعليم أفضل وأذكى الموظفين فيها المهارات العليا في الإدارة داخل كليات إدارة الأعمال. وقد لاقت هذه الطريقة نتائج جيدة على مدى سنوات طويلة، لاسيما فيما يتعلق بمهارات إدارة الأصول وخاصةً إدارة المحافظ الاستثمارية. وعليه نجد أن تلك المهارات ملائمة لموظفي التخصصات العامة، مثل التسويق والإدارة العامة. 

 

 ومع ظهور برامج CFA المعتمدة، التي صممت لتزويد حاملي الشهادات الإدارية مهارات تخصصية أكثر احترافية. مثل مهارات تحليل الاستثمار وإستراتيجية المحفظة ومهارات تخصيص الأصول. وهنا يظهر الاختلاف جليًا بين كل من التخصصين. 

 

الفرق بين ماجستير إدارة الأعمال وشهادة المحلل المالي المعتمد 

تظهر ميزة ماجستير إدارة الأعمال في قيمته التي يمكن من خلالها استخدام المهارات والخبرات المختلفة، في صناعات مختلفة خارج عالم الاستثمار. ومع ذلك، تعرف برامج ماجستير إدارة الأعمال بتكلفتها العالية. في الوقت نفسه، تتميز برامج شهادة المحلل المالي المعتمد CFA بتكلفتها المنخفضة نسبيًا مقارنة بغيرها من البرامج. إلى جانب إتاحة الفرص الواسعة لاكتشاف مهارات منوعة لها علاقة بالاستثمار. إلا أن عيب برنامج CFA هو الطريق الشاق الذي يجب أن تسلكه في التعلم الفردي، ناهيك عن أنه طريق طويل يتطلب أربع سنوات بما يعادل 1000 ساعة دراسية. 

 

 اعتبارات خاصة لمسار CFA

يبدأ الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في إدارة الأعمال أو برامج الحصول على شهادة المحلل المالي المعتمد، بعد التخرج من الجامعة مباشرةً. إذ يأمل الخريجون في استخدام المعرفة والمهارات المكتسبة في الدورات المالية المختلفة، لمنحهم ميزة على مرشحي CFA الآخرين. وعلى الرغم من ذلك، لم تنظم معظم برامج الدراسات العليا في إدارة الأعمال مناهجها المالية لهذا الغرض، لأن الميزة التي تعود على الخريجين كانت ضئيلة.  وهذا يتغير مع بدء كليات إدارة الأعمال في دمج دورات CFA في عروضها الدراسية.

 

فحسب ما أشارت إليه إحصائية لمعهد CFA، فقد بدأ المعهد منذ إبريل عام 2006 برنامج شراكة مع مؤسسات الدراسات العليا في جميع أنحاء العالم. ليصل عدد المشاركين إلى 678 شخصًا عام 2021، إلى جانب توفير 70% من دورات التحليل المالي كجزء من ماجستير إدارة الأعمال. وعلى هذا الأساس، يراجع معهد CFA الدورات التدريبية لتلك المؤسسات الشريكة، لضمان سير العملية التعليمية وفق الاتفاق. 

 

ومن هنا، يتراوح المنهج الدراسي الذي تقدمه هذه المدارس الشريكة للبرنامج من الدورات المالية المتخصصة التي تسهل اختبارات CFA إلى مسار CFA محدد، والذي يتضمن دورات لتعليم مواد الاختبار.  غالبًا ما يتم تصميم مسار CFA بحيث يتمكن الطلاب من اجتياز المستوى الأول من اختبار CFA مباشرة بعد التخرج.

 

 حقيقة سريع

 

 تقوم العديد من كليات إدارة الأعمال بدمج دورات CFA في عروضها الدراسية، لتسمح للطلاب بالوفاء بأغلبية التزام CFA ضمن دوراتهم الدراسية في الدراسات العليا.

 

 في الختام، لعبت الشراكات القوية بين كليات إدارة الأعمال ومعهد المحللين الماليين المعتمدين، دورًا بارزًا في توفر وسائل فعالة لمحترفي الاستثمار. من خلال الحصول على شهادات الدراسات العليا في إدارة الأعمال وشهادة المحلل المالي المعتمد. وعليه نجد أن متطلبات العصر الحالي، فرضت أهمية حصول الشخص المحترف على كلتا الشهادتين. الأمر الذي يتطلب اتباع قدر هائل من الالتزام والانضباط، لاكتشاف المعرفة الواسعة والعميقة لجميع تخصصات إدارة الاستثمار. 

 

 

تُرجم بتصرف من مقال ( https://www.investopedia.com/articles/professionaleducation/08/cfa-or-mba.asp) لصالح أكاديمية نمو 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *