ماذا يقصد بمحفظة التقاعد؟ وهل هي مجدية ويمكن الاعتماد عليها كمصدر دخل بعد التقاعد؟ ولماذ علي أن أخطط مبكراً لتقاعدي؟
كما نعلم فإنه يوجد أنواع مختلفة من محافظ التقاعد وأهداف متنوعة وشروط كثيرة لا بد من فهمها قبل البدء في هذا العمل كي يتم تحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق الأهداف اللازمة كل هذا سنتناوله في مقالنا ان شاء الله بشكل مبسط وسهل.
ماذا يقصد بمحفظة التقاعد؟
تعني محفظة تقاعد أو المحفظة الاستثمارية القيام بشراء مجموعة مختلفة متنوعة من الأصول التي يتوقع زيادة قيمتها مع مرور الوقت أي التي يمكن تحقيق منها أرباح سواء كان على المدى الزمني القريب أو البعيد أو حتى المتوسط.
فمثلاً عندما يكون الهدف هو المدى القريب يطلق عليه استثمار تكتيكي، بينما المدى البعيد فيطلق عليه استراتيجي.
إذ أنه يمكن الاستثمار في المحافظ بمساعدة مستشار مالي أو من خلال منصات الاستثمار فهو متاح للأفراد وللمؤسسات التي منها صناديق التقاعد وكذلك الصمايق المشتركة.
لماذا يجب أن أخطط لتقاعدي مبكرًا؟
يعتبر التخطيط من الأمور المهمة في حياتنا وكذلك الحال في التخطيط للتقاعد بشكل مبكر حتى يتسنى لك أن تحقق الأهداف المرجوة وضمان حياة كريمة بنفس المستوى السابق، لهذا لا بد أن تقوم بالتخطيط بشكل مبكر إذ أن هذا الأمر بدوره يساعدك في ادخار ما يكفيك من المال اللازم كما أنه سيسهل عليك تحقيق أهدافك بالإضافة الى الاستمتاع في حياتك ما بعد التقاعد بهدوء وهناء ان شاء الله.
نصائح للاستثمار بعد التقاعد وخصوصاً محفظة التقاعد:
لا بد من أن تقوم بالاستثمار بذكاء حتى تحقق ما ترنوا اليه من أهداف وذلك من خلال عدة خطوات بسيطة كما يلي:
لكن قبل البدء في النصائح الاستثمارية أوجه لكل مستمثر النصيحة الأهم أن يختار ما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وأن يتجنب الشبهات والمحرمات التي تشمل على أي من معاملاتها الربا أو الأعمال المحرمة وما الى ذلك مما أفتى به أهل العلم بحرمانيته، ولا تنسى أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
مجموعة متنوعة من المقالات المتخصصة في مجال الاستثمار والتمويل من خلال النقر هنا.
أولاً: نوّع في أصول محفظتك
يعتبر التنويع هو بمثابة أحد مفتاح النجاح في محفظة التقاعد، سواء كان من أسهم وصكوك وعقارات وأصول متنوعة.
من أهداف التنويع في الأصول هو العمل على تقليل الأخطار قدر المستطاع وكذلك زيادة العوائد المرجوة.
ثانياً: راعي قدراتك في تحمل المخاطر
كأي استثمار لا بد من وجود جزء من المخاطرة التي قد تقع على المستثمر، كما هو الحال بأي عمل تجاري.
لهذا لا بد من أن تضع في اعتبارك أن نسبة المخاطرة المتوقعة من الاستثمار الذي ترغب به في الأصول المستخدمة في محفظة التقاعد هي ضمن قدرتك على تحملها في حال تعرضت لأي خسائر أو مفاجأت غير متوقعة.
في حال أنك تبحث عن الأقل مخاطرة فننصحك بالاستثمار في الصكوك والعقارات فهي تعتبر أكثر أماناً من غيرها من الأصول.
أما إن كنت تستطيع تحمل مخاطرات أكبر وبلا شك أرباح أكبر فبإمكانك الاستثمار في أصول أقوى مثل الأسهم المحلية والعالمية.
ثالثاً: اجعل استثمارك للأمد البعيد
التخطيط للتقاعد هو يعتبر عملية طويلة الأمد، حيث أنه يجب أن تعكس الاختيارات الخاصة بك الاستثمارية هذا الأمر.
كما أنه يجب أن تستثمر في الأصول التي تتزايد وتكبر مع مرور الوقت، كما أنها توفر تدفقًا ثابتًا للدخل عند وصولك للتقاعد.
دوماً ننصح بتجنب اتخاذ قرارات استثمارية قصيرة الأمد وذلك لتأثيرها السلبي على المدخرات التقاعدية.
رابعاً: حافظ على رسوم منخفضة
الرسوم هي جزء من المتطلبات التي لا بد منها في كل استثمار لكن أن تكون الرسوم منخفضة فهو أفضل وأكثر ربحاً لك.
في حال لم يكن لديك الخبرة الكافية في اختيار الأصول الاستثمارية فلا بد من استخدام منصات الاستثمار من خلال المستثشار الآلي واختر المنصة الأكثر تنوعاً والأقل رسوماً من بين المنصات الموجودة.
خطوات بناء محفظة التقاعد:
- تحديد الأصول المناسبة للاستثمار.
- تقسيم فئات الأصول في المحفظة الاستثمارية.
- اعادة تقيم أوزان المحفظة الاستثمارية.
- اعادة التوازن الاستراتيجي.
أولاً: تحديد الأصول المناسبة للاستثمار:
لا بد من اختيار الأصول التي تتناسب مع تطلعاتك وأهدافك المرجوة من الاستثمار كما يعتم على وضعك المادي والمدة التي ترغب بالاستثمار فيها بالإضافة الى احتياجك من الدخل في المستقبل كما لا بد أن تتناسب مع شخصيتك وتحملك للمخاطر الممكنة.
عند اختيارك للسندات التي ترغب بالاستثمار فيها ننصحك بمراعاة مجموعة من العوامل وهي:
- قيمة السند.
- أجل الاستحقاق.
- نوع السند.
- التصنيف الائتماني.
ثانياً: تقسيم فئات الأصول في المحفظة الاستثمارية:
تمثل هذه الخطوة الثانية من بناء محفظة تقاعد وهي ليست بالصعبة حيث تتمثل في تقسيم رأس المال على أصول من سندات وشركات ويمكن أيضاً تقسيمها الى فئات فرعية لها مخاطر مختلفة وعوائد محتملة.
ثالثا: إعادة تقييم أوزان المحفظة الاستثمارية:
كما هو معروف فإنه عند انشائك للمحفظة عليك أن تقوم بتحليلها وإعادة توازنها بشكل دائم ومستمر وذلك يعود للتغيرات في تحراكت الأسعار التي من الممكن أن تتسبب في تغير أوزان البداية بهدف أن يتم تقييم التوزيع الفعلي للأصول في محفظة التقاعد الخاصة بك.
أي أنه عليك أن تحدد الاستثمارات ومن ثم تحدد نسبة قيمتها الى الكل.
كما أنه قد يطرأ تغيرات في بعض العوامل الأخرى التي منها وضعك المالي واحتياجاتك المستقبلية للأموال فقد تحتاجها بشكل أكبر أو يقل احتياجك بناء على الظروف التي قد يمر بها الواحد منا والتغيرات التي من الممكن أن تحصل سواء كان مخطط لها أو تغيرات مفاجئة.
رابعاً: إعاداة التوازن الاستراتيجي:
يمكنك القيام بتحديد الأوراق المالية الأقل قيمة التي قد تشتريها من عائدات عملية بيع الأوراق المالية التي يكون لها وزن زائد.
لا تنسى الحفظ على تنوع الأصول عند قيامك بإنشاء المحفظة، فلا يكفي التوزيع في كافة الأوراق المالية ولكن يجب أن تعمل على التنويع في الفئات المختلفة.
ما هي المخاطر التي لا بد من دراستها قبل بناء محفظة التقاعد؟
بلا شك يوجد مجموعة من المخاطرات المختلفة كما يوجد مجموعة من الفوائد والعوائد المميزة لبناء محفظة تقاعد وأي محفظة استثمارية ومن هذه المخاطر:
- القدرة على المخاطرة والتي تتبع لعوامل الدخل والقروض والمديونية والعمر أيضاً.
- الحاجة الى المخاطرة وذلك استناداً على الأهداف التي يتخذها المستثمر ومعدل العائد المطلوب تحقيقة.
- الاستعداد للمخاطرة فهو عامل سلوكي يختلف بلا شك من شخص لآخر.
- المدى الزمني فكلما كان المدى أقر كلما انخفضت القدرة على المخاطرة بشكل أكبر.
خلاصة مقالنا كيف تبني محفظة التقاعد؟
يعد التخطيط للتقاعد أمرًا بالغ الأهمية لتضمن أن تستمتع بسنوات عمرك الذهبية دون ضغوط مالية. باتباع الخطوات الموضحة في هذا الدليل ستتمكن من تأمين مستقبلك المالي والتقاعد بكل راحة. تذكر أن تبدأ مبكرًا، ثم حدد هدفًا ماليًا، وأنشئ ميزانيات، ثم استثمر بذكاء، وأخيراً راقب تقدمك بانتظام. حينها يمكنك التقاعد دون القلق بشأن أموالك.
لا تنسى أن تحرص على الاستثمار الحلال والابتعاد عن الحرام ففي الحلال بركة وخير وتوفيق ورضى الله، والله الغني وهوا الرزاق.
بإمكانك الانضمام الى إحدى دوراتنا المميزة التي تقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين من خلال النقر هنا.