Skip to content
Menu

تحليل المخاطر هو المفهوم الذي يدل على عملية تقييم الظروف والعوامل المختلفة، التي تتعلق بوقع أحداث تؤثر سلبًا على مختلف المؤسسات والبيئة المحيطة عامةً. ويمكن إجراء تحليل المخاطر من قبل جهات منوعة، مثل البنوك وشركات الرعاية الصحية والحكومات والمنظمات غير الربحية وغيرها الكثير. إذ يساعد تحليل المخاطر في تحديد مدى إمكانية تنفيذ مشروع ما أو الموافقة على تطبيق مالي محدد، إلى جانب الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية المثال وتقليل المخاطر. 

النقاط الرئيسية:

  • يحدد تحليل المخاطر مدى التعرض للمخاطر المختلفةالتي تواجه الأعمال أو الاستثمار أو المشروع.
  •  يستخدم التحليل الكمي للمخاطر النماذج الرياضية وعمليات المحاكاة لتعيين قيم رقمية للمخاطر.
  •  يعتمد التحليل النوعي للمخاطر على الحكم الشخصي للشخص لبناء نموذج نظري للمخاطر لسيناريو معين.
  •  يمكن أن يشمل تحليل المخاطر فوائد المخاطر وتقييم الاحتياجات أو تحليل السبب الجذري.
  •  يستلزم تحليل المخاطر تحديد المخاطر  واستكمال نماذج التحليل وتنفيذ الحلول.

مفهوم تحليل المخاطر

يمكن أن تستخدم الشركات والحكومات ومختلف الجهات الأخرى، تحليل المخاطر لتقييم مدى التأثير السلبي المتوقع لحدث ما على الأعمال التجارية أو الاقتصاد أو الاستثمار بشكل عام. ومن ثم تأتي مرحلة تقييم المخاطر شديدة الأهمية، نظرًا لدورها البارز في تحديد مدى جدوى مشروع أو استثمار معين وأفضل عملية يمكن اتباعها للتخفيف من تلك المخاطر. وعليه، يوفر تحليل المخاطر طرقًا مختلفة يمكن استخدامها لتقييم المخاطر والمكافآت لفرص الاستثمار المحتملة.

يبدأ محلل المخاطر بتحديد الأخطاء التي يمكن أن تحدث، ليوازن السلبيات الناتجة مقابل مقياس الاحتمالية الذي يقيس احتمالية وقوع الحدث. وأخيرًا، يحاول تحليل المخاطر تقدير مدى التأثير الذي سيحدث إذا وقع الحدث. وبذلك يمكن تقليل العديد من المخاطر التي تم تحديدها، مثل مخاطر السوق، ومخاطر الائتمان، ومخاطر تقلبات العملة من خلال التحوط أو عن طريق شراء التأمين.

وعليه، تتطلب جميع أنواع الشركات الكبيرة الحد الأدنى من تحليل المخاطر. على سبيل المثال، تحتاج البنوك التجارية إلى التحوط بشكل صحيح من تقلبات العملات الأجنبية للقروض الخارجية، في حين يجب على المتاجر الكبيرة أن تأخذ في الحسبان إمكانية انخفاض الإيرادات بسبب الركود العالمي.

أنواع تحليل المخاطر

يوجد عدة أنواع من طرق تحليل المخاطر التي يمكن استخدامها، وذلك حسب الأهداف أو الحالة التي ندرسها. وفيما يلي أبرز تلك الأنواع والتقنيات: 

طريقة فوائد المخاطر

تعتمد طريقة فوائد المخاطر على مقارنة الفوائد التي تتلقاها الشركة، بالنفقات المالية وغير المالية المتعلقة بالفوائد. إذ يمكن أن تسبب الفوائد المحتملة ظهور أنواع جديدة من النفقات المحتملة. وعليه يقارن تحليل المخاطر والفوائد بين الفوائد المحتملة والمخاطر المحتملة المرتبطة بها. والنتيجة أنه يتم تصنيف الفوائد وتقييمها بناءً على احتمالية نجاحها أو التأثير المتوقع الذي قد تحدثه.

طريقة  تقييم الاحتياجات

تبدأ طريقة تحليل الاحتياجات بتحليل الوضع الحالي للشركة، وهو أمر عادة ما لفهم الحاجة أو الفجوة المعروفة بالفعل بشكل أفضل.  وبدلاً من ذلك، يمكن إجراء تقييم للاحتياجات إذا لم تكن الإدارة على دراية بالثغرات أو أوجه القصور.  وبذلك، يتيح هذا النوع من التحليل للشركة معرفة أين تحتاج إلى إنفاق المزيد من الموارد. 

طريقة  تحليل السبب الجذري

يحدد هذا النوع من تحليل المخاطر العمليات التي تسبب المشكلات ومن ثم إيجاد أفضل الطرق للتعامل معها والقضاء عليها. في الوقت الذي تسعى فيه الأنواع الأخرى لتحليل المخاطر إلى التنبؤ بالأمور التي يجب اتباعها، يحدد تحليل السبب الجذري الأمور التي حدثت فعلا ولا تزال تؤثر على سير العمل بشكل عام. 

 كيف يمكن إجراء تحليل المخاطر؟ 

تتداخل الخطوات التي يمكن اتباعها عادةً لتحليل المخاطر، على الرغم من اختلاف الطرق المتبعة في هذه العملية. إلا أن الطريقة الأكثر شيوعًا في تحليل المخاطر، تتطلب اتباع الخطوات التالية: 

 الخطوة الأولى: تحديد المخاطر

من البديهي أن تكون الخطوة الأولى هي تحديد المخاطر، بمعنى أن نقوم بإعداد قائمة بالمخاطر المحتملة التي قد تواجهها المنظمة. ومن ثم تصنيفها إلى داخلية المنشأ أو خارجية تتعلق بعوامل خارج المنظمة نفسها، مثل التغيرات الاقتصادية أو السياسية أو البيئية وغيرها. 

 الخطوة الثانية: تحديد التأثيرات المحتملة 

بنا أن الهدف الرئيسي لتحليل المخاطر هو تحديد المجالات المزعجة للشركة، ستحتاج إلى دراسة عميقة لكل الجوانب الحاسمة التي قد تؤدي إلى ظهور المخاطر. وبالتالي فهم التأثيرات المحتملة لكل خطر يمكن أن بواجه المنظمة أو الاستثمار أو أي مشروع تعمل عليه. ومن جهة أخرى، قد تقوم الشركة أيضًا بتشغيل سيناريوهات مختلفة حول كيفية حل المشكلة مع العملاء، أي حل مشاركة منخفضة أو متوسطة أو عالية.

 

 الخطوة الثالثة: تقدير التأثير

بعد تحديد المخاطر وتأثيرها، تأتي خطوة فهم طريقة  تأثير المخاطر ماليًا على الشركة بشكل أفضل. إذ يمكن حساب ذلك عادةً على أنه قيمة المخاطرة، وهي احتمالية وقوع حدث مضروبًا في تكلفة الحدث. ليبقى الجزء المهم هنا، هو قدرة الإدارة على تحديد الأولويات لتجنب النتائج المدمرة المحتملة.  

الخطوة الرابعة: بناء نماذج التحليل المناسبة 

 

 يأخذ نموذج التحليل جميع البيانات والمعلومات المتاحة، في محاولة لتحقيق نتائج واحتمالات وتوقعات مالية مختلفة لما قد يحدث.  فعلى سبيل المثال، في المواقف الأكثر تقدمًا، يمكن لتحليل السيناريو أو عمليات المحاكاة تحديد متوسط ​​قيمة النتيجة التي يمكن استخدامها لتحديد متوسط ​​حدث ما.

 

 الخطوة الخامسة: تحليل النتائج

بعظ أن اعتمدنا النموذج الأنسب في تحليل المخاطر وقمنا بتطبيقه، أصبح من الضروري تحليل النتائج التي حصلنا عليها لتقييمها. إذ تأخذ الإدارة المعلومات وتحدد أفضل مسار للعمل من خلال مقارنة احتمالية المخاطر والأثر المالي المتوقع ومحاكاة النماذج.  قد تطلب الإدارة أيضًا رؤية سيناريوهات مختلفة يتم تنفيذها لمخاطر مختلفة بناءً على متغيرات أو مدخلات مختلفة.

 

 الخطوة السادسة: تنفيذ الحلول

نصل إلى الخطوة الأخيرة وهي تنفيذ الحلول، التي تتطلب وضع خطة موضع التنفيذ. للتعامل مع التغيرات التي قد تحملها المخاطر المتوقع حدوثها. الأمر الذي يتطلب تقليل المخاطر أو إزالتها أو تنفيذ استراتيجيات قوية للحد من تأثيراتها. 

 تحليل الالتحليل النوعي والتحليل الكمي للمخاطر

 تحليل المخاطر الكمية

تقوم طريقة التحليل الكمي للمخاطر على إنشاء نموذج باستخدام المحاكاة أو الإحصائيات القطعية لتعيين قيم رقمية للمخاطر. وذلك بعد إدخال البيانات التي تتضمن افتراضات ومتغيرات عشوائية في نموذج المخاطر. ومن ثم تحويلها إلى مخرجات أو نتائج، يمكن تحليلها فيما بعد باستخدام الرسوم البيانية أو تحليل السيناريوهات المحتملة، لاتخاذ قرارات تساهم في نخفيف المخاطر والتعامل معها. 

 

وهنا تجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام محاكاة مونت كارلو لإنشاء مجموعة من النتائج المحتملة للقرار المتخذ أو الإجراء المتخذ. إذ تعرف محاكاة مونت كارلو بأنها تقنية كمية تحسب النتائج لمتغيرات الإدخال العشوائية بشكل متكرر، باستخدام مجموعة مختلفة من قيم الإدخال في كل مرة.  يتم تسجيل النتيجة الناتجة من كل إدخال، والنتيجة النهائية للنموذج هي التوزيع الاحتمالي لجميع النتائج المحتملة.

 

 وفي النهاية، يتم تلخيص النتائج في رسم بياني للتوزيع يوضح بعض مقاييس الاتجاه المركزي مثل المتوسط ​​والوسيط، وتقييم تباين البيانات من خلال الانحراف المعياري والتباين.  ويمكن أيضًا تقييم النتائج باستخدام أدوات إدارة المخاطر مثل تحليل السيناريو وجداول الحساسية.

التحليل النوعي للمخاطر

 

يعد التحليل النوعي للمخاطر أسلوبًا تحليليًا لا يحدد المخاطر ويقيمها من خلال التصنيفات العددية والكمية.  بل يتضمن التحليل النوعي تعريفًا مكتوبًا لأوجه التأثيرات المحتملة، وتقييمًا لمدى التأثير الذي يحدثه الخطر لدى وقوعه، وخطط الإجراءات المضادة في حالة وقوع حدث سلبي.

 تتضمن أمثلة أدوات المخاطر النوعية تحليل SWOT، ومخططات السبب والنتيجة، ومصفوفة القرار وغيرها. من ناحية أخرى، يجوز للشركة التي ترغب في قياس تأثير الاختراق الأمني ​​على خوادمها استخدام أسلوب المخاطر النوعية للمساعدة في إعدادها لأي خسارة  الدخل الذي قد يحدث من خرق البيانات.

 

مزايا وعيوب تحليل المخاطر

 إيجابيات تحليل المخاطر

 

 يتيح تحليل المخاطر للشركات اتخاذ قرارات مستنيرة والتخطيط للطوارئ قبل حدوث أشياء سيئة. بالإضافة إلى وضع الخطط مسبقًا لتجنب الخسائر المحتملة. 

 

كما يساعد تحليل المخاطر أيضًا على قياس المخاطر. وفي بعض الحالات، قد تساعد المعلومات الشركات على تجنب المشاريع غير المربحة.  وفي حالات أخرى، قد تساعد المعلومات في وضع خطط موضع التنفيذ تقلل من احتمالية حدوث شيء من شأنه أن يسبب ضغوطًا مالية على الشركة.

 

 من ناحية أخرى، يكشف تحليل المخاطر عن علامات الإنذار المبكر لأحداث كارثية محتملة.  على سبيل المثال، قد يحدد تحليل المخاطر أن معلومات العميل لا يتم تأمينها بشكل كافٍ.  في هذا المثال، يمكن أن يؤدي تحليل المخاطر إلى عمليات أفضل، وتوثيق أقوى، وضوابط داخلية أكثر قوة وبالتالي تخفيف الخسائر المحتملة. 

 

 سلبيات تحليل المخاطر

 

 المخاطر هي مقياس احتمالي، وبالتالي لا يمكن أبدًا تحديد الحالة والوقت المتوقع للمخاطر بدقة. كما لا توجد أيضًا طرق قياسية لحساب المخاطر وتحليلها، وحتى القيمة المعرضة للمخاطر يمكن أن يكون لها عدة طرق مختلفة للتعامل مع المهمة.  غالبًا ما يُفترض أن المخاطر تحدث باستخدام احتمالات التوزيع الطبيعي، والتي نادرًا ما تحدث في الواقع، وبذلك ولا يمكن أن تأخذ في الاعتبار الأحداث المتطرفة. 

 

 

 

ما المقصود بتحليل المخاطر؟

 

يعد تحليل المخاطر عملية تحديد وتحليل الأحداث المستقبلية المحتملة التي قد تؤثر سلبا على الشركة. وعندها تقوم الشركة بإجراء تحليل للمخاطر لفهم ما قد يحدث بشكل أفضل، والآثار المالية المترتبة على وقوع هذا الحدث، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من تلك المخاطر أو إزالتها.

 

 ما هي المكونات الرئيسية لتحليل المخاطر؟

 

 يتم تقسيم تحليل المخاطر إلى ثلاثة مكونات،  أولاً تقييم المخاطر هو عملية تحديد المخاطر الموجودة.  ثانياً إدارة المخاطر هي الإجراءات المعمول بها لتقليل الأضرار الناجمة عن المخاطر.  ثالثًا تحديد النهج المتبع على مستوى الشركة للاعتراف بالمخاطر ومعالجتها. وبذلك  تعمل هذه المكونات الرئيسية الثلاثة جنبًا إلى جنب لتحديد المخاطر والتخفيف منها والإبلاغ عنها قبل حدوثها. 

 

الخلاصة، يؤدي تحليل المخاطر عدة وظائف متكاملة في إدارة التأثيرات السلبية المحتملة للمخاطر. مثل فهم المخاطر وتشغيل النماذج وتحليل النتائج ووضع الخطط المناسبة. وقد  يكون تحليل المخاطر نوعيًا أو كميًا، وهناك أنواع مختلفة من تحليل المخاطر لمختلف المواقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *