Skip to content
Menu

استراتيجية توسيط التكلفة من أبرز الاستراتيجيات التي تستخدم في عالم الاستثمار والتداول. إذ يساهم استخدامها في الحد من الخسائر المتوقعة في عالم التداول في ظل طبيعته وظروفه المتقلبة باستمرار. كما تعد استراتيجية توسيط التكلفة أساسية خاصة للأشخاص الذين يمتلكون رأس مال صغير، وحتى تكون الصورة أوضح سنتحدث في هذا المقال عن استراتيجية توسيط التكلفة ونلقي نظرة أقرب على أهميتها ومخاطرها. قراءة مفيدة وممتعة.

جدول المحتويات: جدول المحتويات:

ما هي إستراتيجية توسيط التكلفة؟

تُعرف استراتيجية توسيط التكلفة بأنها من الاستراتيجيات الاستثمارية التي يمكن من خلالها تقليل آثار تقلبات السوق خاصة عند شراء مجموعة كبيرة من الأصول أو الأدوات المالية. ويمكن أن نجد استراتيجية توسيط التكلفة بمسميات عدة مثل استراتيجية متوسط تكلفة الوحدة أو تأثير متوسط التكلفة أو المتوسط المتزايد.

وتقوم الفكرة الأساسية لاستراتيجية توسيط التكلفة على تقسيم استثماراتك على مبالغ أصغر بدلًا من شراء أداة مالية واحدة بمبلغ مقطوع. وبذلك ستتمكن من الاستثمار بصورة أفضل بطريقة منفصلة ممتعة على قارات منتظمة محددة بشكل مسبق لتتمكن من الاستفادة الكاملة من رأس المال.

من ناحية أخرى، يهدف استخدام إستراتيجية توسيط التكلفة إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح وزيادة حجم شراء الأوراق المالية في الأسواق الهابطة. فلا يوجد خطر أكبر من تقلبات أسعار الأداة المالية وهو الهاجس الذي يقلق الكثير من المستثمرين والمتداولين.

ميزات وفوائد استخدام إستراتيجية توسيط التكلفة

تأتي استراتيجية توسيط التكلفة بعدة فوائد ومميزات تجعلها ضمن أهم الاستراتيجيات الاستثمارية التي يلجأ إليها المستثمرون والمتداولون لتجنب عواقب تغيرات وتقلبات سوق الأوراق المالية. وفيما يلي نظرة أقرب على أبرز مميزات استراتيجية توسيط التكلفة:

تساعد إستراتيجية توسيط التكلفة على تقليل مخاطر التداول
تكمن الخطة الاستثمارية هنا في تجنب انهيار السوق من خلال الحفاظ على رأس المال الأمر الذي يحقق المزيد من المرونة والسيولة عند إدارة المحفظة الاستثمارية. كما تعزز هذه الاستراتيجية من إمكانية تحقيق عوائد مالية أكبر عند الحديث عن المحافظ طويلة الأجل عندما تبدأ أسعار السوق في الارتفاع. وحتى في حالات انكماش السوق يمكن أن يساعد توسيط التكلفة في توفير الحد الأدنى من الخسارة وحماية الأموال من التدهور السريع.

يمكن من خلال إستراتيجية توسيط التكلفة تقليل التكاليف المنوعة
ببساطة، ستتمكن من تحقيق عوائد وأرباح أعلى في حال اشتريت الأوراق المالية عند انخفاض الأسعار. ناهيك عن إمكانية شراء المزيد من الأوراق المالية في هذه الحالة عند استخدام إستراتيجية توسيط التكلفة.

اجتياز فترات ركود السوق بأمان
يقول الخبراء أن الاستثمار في مبالغ أصغر وبصورة دورية في السوق الهابطة سيماهم في التخلص من انكماش السوق، وهذا ما يحققه استخدام توسيط التكلفة.

يساعد استخدام توسيط التكلفة في تحقيق أهداف الادخار
إذ يقوم المستثمر عادة باستخدام نظرية توسيط التكلفة بإضافة الأموال إلى الحساب الاستثماري بصورة منتظمة. وهنا سيزداد رصيد المحفز في طبيعة الحال حتى عند انخفاض قيمة أصولها الحالية.

يمكن من خلال إستراتيجية توسيط التكلفة تحديد الوقت الأفضل للشراء
تعد هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات الفعالة في توقع الوقت الأنسب لبيع وشراء الأوراق المالية المختلفة. ما يعود بفائدة كبيرة على المستثمر تسمح له بتقليص خسائره في ظروف السوق المتقلبة وغير المتوقعة.

إستراتيجية توسيط التكلفة فعالة لإدارة الاستثمار العاطفي
من الشائع جدًا في عالم التداول أن يلجأ المستثمر إلى الاستثمار بمبلغ ضخم أو يركز طاقته على الأخبار والمعلومات حول تحرك أسعار الأسهم. ما يجعل بتخذ قرارات متسرعه قد تقوله إلى خسارة أمواله.

انتقادات طالت إستراتيجية توسيط التكلفة

تحدثنا سابقًا عن مميزات طريقة توسيط التكلفة في الاستثمار، ومع ذلك يوجد عدة مآخذ على الاستراتيجية واحتفالات يجب أن نأخذها في عين الاعتبار. وفيما يلي نظرة قريبة على أبرز عيوب هذه الاستراتيجية:

يعرض شراء الأوراق المالية بكميات صغيرة على دفعات المستثمر للكبد خسائر نتيجة تكاليف المعاملات المرتفعة. خاصة في حال كان الاستثمار في صناديق الإستثمار المشتركة ما يؤثر على المحفظة الاستثمارية على المدى الطويل.

يرى العديد من الخبراء أن اتباع توسيط التكلفة أمر يفتقد إلى المرونة في ظل تغير بيئة أسواق المال الاقتصادية والمادية. فمن الضروري أن تركز استراتيجية الاستثمار التي يتبعها المستثمر على تخصيص الأصول المرغوبة لإدارة المخاطر في المقام الأول. وهو ما يتعارض قليلا مع مبدأ إستراتيجية توسيط التكلفة.

من المتوقع انخفاض العوائد المتوقعة نتيجة اتباع توسيط التكلفة. إذ نرى عادة أسواقًا صاعدة أطول أمدًا لارتفاع الأسعار. ما قد يعرض المستثمر الذي يتبع استراتيجية توسيط التكلفة لخسائر نتيجة ارتفاع قيمة الأصول ومكاسب أكبر من المستثمر الذي يستثمر مبلغًا مقطوعًا.

إستراتيجية توسيط التكلفة استراتيجية معقدة، إذ تعتبر عملية مراقبة كل استثمارخلال فترة زمنية محددة عملية معقدة وتتعلق الكثير من الوقت والجهد. لذلك من الأسهل من وجهة نظر منتقدي هذه الاستراتيجية الاستثمار في مبلغ إجمالي. بدلا من تقسيم الاستثمار على مبالغ أصغر.

لا ترتفع أسعار الأصول بشكل ثابت في فترة زمنية قريبة. إذ تصل إلى مستويات أعلى بكثير أو أدنى بكثير بصورة لا يمكن التنبؤ بها. فقد يبدو أدنى سعر اليوم مرتفعًا نسبيًا الأسبوع المقبل. وعلى العكس يمكن أن نجد أعلى سعر لهذا الأسبوع بمثابة سعر منخفض إلى حد ما بعد شهر من الآن وهكذا.

ما هي الحالات التي يمكن أن تستخدم فيها نظرية متوسط التكلفة؟

يوجد عدة حالات تناسب استخدام توسيط التكلفة كاستراتيجية رئيسية لها وهي ما يلي:

◍ إذا كنت من الأشخاص الذين يبدأون في عالم التداول والاستثمار أو يسعون لتحقيق مبالغ صغيرة لشراء الأسهم فقط.
◍ إذا كنت من المستثمرين الذين لا يهتمون بالفعل لأبحاث السوق.
◍ في حال كنت تخطط للقيام باستثمارات منتظمة في حسابات التقاعد والضمان الاجتماعي على سبيل المثال.
◍ إذا كان الاستثمار في الأسواق الهابطة ليس مستمرًا في خطتك الاستثمارية.
ومع ذلك قد تحتاج إلى اتباع استراتيجيات استثمارية أخرى في حالة وجود مبلغ كبير للاستثمار. أو في خالة الاستثمار في صناديق استثمار مشتركة ذات حد أدنى أعلى للاستثمار الأولي من خلال حساب وساطة خاضع للضريبة. كما يمكن اللجوء إلى خطط استثمارية أخرى في حالة الاستثمار قصير الأجل.

الخلاصة، تساعد خطة توسيط التكلفة في تجنب مخاطر تقلبات السوق من خلال الاستثمار بمبالغ أصغر. ومع ذلك قد لا تناسب هذه الاستراتيجية كل حالات الاستثمار. وعليه يجب أن تختار كمستثمر الاستراتيجية الاستثمارية التي تناسب أهدافك المالية وتوقعاتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *