يرسم مجال المالية والمحاسبة اتجاهات واعدة في المستقبل، بصورة تضمن نمو الأعمال وازدهارها. وهي أمور لا يمكن أن تحدث دون المخاطرة والتعلم المستمر، خاصةً للاتجاهات الحديثة والمهارات التي تواكب العصر. وحتى نسهل عليك المهمة، نعرض في هذا المقال 10 اتجاهات في مجال المالية والمحاسبة يجب أن تتعلمها. قراءة مفيدة وممتعة.
التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في مجال المالية والمحاسبة
يعد كل من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ثورة تقدم كفاءة وعمق غير مسبوقين في إنجاز الأعمال. على سبيل المثال، تعمل البرامج التي تعتمد بالذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام المعقدة مثل إعداد الضرائب والتدقيق، وتقلل من الخطأ البشري، وتحرر المحاسبين للانخراط في أدوار أكثر استراتيجية واستشارية.
كما تعمل أدوات مثل التحليلات التنبؤية على تمكين المختصين من تحليل كميات هائلة من البيانات المالية، وتقديم تنبؤات حول اتجاهات السوق ومساعدة الشركات على اتخاذ قرارات مالية ذكية. وفي الوقت نفسه، تعمل تقنية blockchain على إحداث ثورة في كيفية تسجيل المعاملات والتحقق منها، مما يوفر دقة عالية ونزاهة في التقارير المالية. بالنسبة لشركات التمويل والمحاسبة. إذ لا يتعلق الأمر فقط بمتابعة التغيرات التكنولوجية، بل باحتضان هذه التغييرات وتمكين فرقك من استخدام هذه التقنيات إلى أقصى إمكاناتها.
التخطيط المالي والتحليل المالي
يتزايد الطلب على المتخصصين في التخطيط المالي والتحليل المالي، مع إدراك الشركات لقيمة التخطيط المالي الاستراتيجي في ظل الظروف الاقتصادية غير المؤكدة. إذ يجد دليل الرواتب من روبرت هاف أن 48٪ من المديرين على استعداد لزيادة رواتب المحترفين المهرة في إعداد التقارير المالية. كما أن 42٪ مستعدون لدفع مبالغ إضافية للأفراد المهرة في النمذجة المالية.
تتبنى الشركات المرونة في ترتيبات العمل لجذب أفضل المواهب
يزداد استياء شركات المحاسبة العامة مع دخول عدد أقل من خريجي المحاسبة إلى القوى العاملة. بالإضافة إلى أزمة المواهب، غالبًا ما يترك المحترفون المخضرمون أعباء العمل الثقيلة وراءهم من أجل أدوار في مجالات أخرى، مثل المحاسبة الخاصة وقطاع التكنولوجيا. في هذا المناخ التنافسي، تقوم الشركات بتحديث استراتيجيات التوظيف الخاصة بها. لمعرفة ما الذي يبحث عنه أفضل المرشحين للمحاسبة، مثل الرواتب التنافسية والمرونة في جداول العمل، مع احتمالية أكبر بنسبة 65٪ للتقدم لوظائف مع خيارات العمل عن بُعد. هذا الاتجاه واضح بشكل خاص في المحاسبة العامة، حيث يرى المديرون بشكل متزايد العمل عن بُعد والهجين كمفتاح للتوظيف الناجح. وعلى النقيض من ذلك، تجد الشركات التي تتمسك بسياسات العمل داخل المكتب فقط، صعوبة أكبر في جذب المواهب التي تحتاج إليها.
ترحب فرق التمويل بمتخصصين العقود
تتجه العديد من الشركات إلى المواهب المتعاقدة لإدارة أعباء العمل القصوى وسد فجوات المهارات المتخصصة. إذ يكشف دليل الرواتب أن 64% من المديرين يخططون لزيادة استخدامهم للعاملين المتعاقدين. وعليه تتيح لك هذه الاستراتيجية أن تكون سريعًا، وتعديل حجم فريقك ومجموعة المهارات وفقًا لتدفق احتياجات العمل. من ناحية أخرى، يلجأ 29% من المديرين إلى المتخصصين المتعاقدين لوظائف الضرائب/الخزانة. ولا يعالج هذا النهج احتياجات التوظيف الفورية فحسب، بل يفتح أيضًا فرصًا للتوظيف المحتمل على المدى الطويل.
تحول شركات الخدمات المالية تركيزها في التوظيف نحو الأدوار المتخصصة، نظرًا لتعقيدات البيئة التنظيمية. وتشمل المجالات الرئيسية، التخفيف من خسائر المستهلك وإدارة الأصول والالتزامات والامتثال المالي. ويمتد هذا التحول أيضًا إلى توظيف المتخصصين المهرة في التعامل مع متأخرات المصالحة وتوجيه عمليات الاندماج والاستحواذ.
مكافحة انخفاض الروح المعنوية والإرهاق في العمل
الإرهاق هو خطر شائع جدًا في التمويل والمحاسبة، وهو أمر يثير مخاوف الشركات بالفعل. لذلك من الضروري اتباع استراتيجيات بإمكانها التقليل من هذه الظاهرة، مثل بالاعتراف بالعمل الجاد والجهود التي يبذلها فريقك، إلى جانب مراقبة علامات الإرهاق وانخفاض الأداء لتقديم المساعدة في وقتها. كما يجب تعزيز ثقافة شاملة وتعاونية، حيث يشعر كل عضو في الفريق بالاحترام والتقدير. وأخيرًا، يمكن أن يساعد طرح ترتيبات العمل المرنة،على إيجاد توازن أفضل بين العمل والحياة. ويتعلق الأمر بمنح المهنيين المزيد من الاستقلال لإدارة وقتهم بطريقة تناسبهم والشركة.
ESG هي مجموعة مهارات مطلوبة بشدة
تسعى الشركات جاهدة لتلبية المتطلبات التنظيمية والاستجابة لطلب المستثمرين والمستهلكين، لتحقيق المزيد من الشفافية فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية والاجتماعية. ونتيجة لذلك، أصبحت القدرة على تتبع المقاييس البيئية والاجتماعية والحوكمة والإبلاغ عنها بدقة، مجموعة مهارات حاسمة في صناعات التمويل والمحاسبة، مما يدفع الطلب على المهنيين المهرة.
مهارات مواجهة التهديدات الرقمية
مع تطور التهديدات التي تواجه الأعمال عبر الإنترنت، يجب أن تتطور أيضًا قدرة المتخصصين في التمويل والمحاسبة على التعرف عليها وصدها. على سبيل المثال، يمكن لفرق التمويل المشاركة في ورش عمل تركز على تحديد عمليات الاحتيال بالتصيد والرد عليها، وهو تهديد مستمر في العصر الرقمي. علاوة على ذلك، يمكن لأعضاء الفريق الاستفادة من الجلسات العملية مع أحدث أدوات الأمان الرقمي، بما في ذلك تقنيات التشفير الجديدة أو حلول التخزين السحابي الآمنة. من خلال تضمين جلسات التدريب هذه في الجدول الزمني المنتظم، يمكن للشركات تعزيز ثقافة حيث يكون أمان البيانات مسؤولية الجميع.
التحول إلى التسعير القائم على القيمة
إن الاتجاه نحو التسعير القائم على القيمة يعيد تشكيل كيفية وضع شركات المحاسبة لخدماتها. إذ يتعلق الأمر بمواءمة الرسوم مع القيمة المدركة المقدمة للعملاء بدلاً من ساعات العمل فقط. وعليه، يتطلب هذا النهج فهمًا عميقًا لاحتياجات العملاء وتخصيص الخدمات لتلبية هذه الاحتياجات بشكل فعال. إنه تحول من الكمية إلى الجودة، مع التركيز على بناء علاقات عملاء دائمة قائمة على الثقة والنتائج الملموسة.
مهارات التوظيف القابل للتطوير
سواء كان الأمر يتعلق بإدارة ذروات عبء العمل الموسمية، أو معالجة تراكمات المصالحة أو الوصول إلى أشخاص يتمتعون بمهارات متخصصة، فإن التوظيف القابل للتطوير يوفر للشركات مرونة محسنة. إذ تتراوح الخيارات من إشراك المواهب المتعاقدة ومحترفي المشاركة بدوام كامل إلى الحلول المدارة. ولا تعمل هذه الاستراتيجية على تعزيز الكفاءة فحسب، بل تسمح أيضًا للشركات بزيادة وتقليص عدد الموظفين حسب الحاجة.
هذا المقال ترجم وحرر بتصرف، المقال الأصلي يمكنك الدخول اليه من هنا.
