يلعب إعداد ميزانية مالية شاملة ودقيقة، دورًا بارزًا في تحسين الأداء المالي على مستوى الشركات والأفراد. إذ تعد الميزانية وسيلة هامة لتوضيح كل ما يتعلق بالجانب المالي من الدخل إلى المصروفات والالتزامات، لاتخاذ أفضل القرارات المالية. ومع ذلك ورغم الأهمية الكبيرة للميزانية، يراها الكثير من الأشخاص بمثابة عبءٍ ثقيل ومرهق. لذلك نبين في هذا المقال أهم الجوانب التي يجب معرفتهم عن إعداد ميزانية مالية فعالة. قراءة مفيدة وممتعة.
الأفكار الرئيسية:
- الميزانية هي أداة مالية بسيطة ذات فوائد عديدة.
- تتضمن هذه الفوائد زيادة الوعي في النفقات وتحديد الأولويات، ما يؤدي إلى تحقيق الأهداف القصيرة والطويلة الأجل، وتجنب الديون غير الضرورية.
- هناك مجموعة متنوعة من الموارد التي يمكن أن تجعل الميزانية أسهل.
مفهوم الميزانية
تُعرف الميزانية بأنها أداة مالية بسيطة، تُستخدم لتكوين صورة شاملة ومتكاملة عن مصدر المال وطريقة التصرف به. بطريقة تساهم في تحقيق التوازن المالي، إلى جانب الاهتمام في الالتزام بالعادات المالية التي تتقاطع مع أهدافك في المستقبل وتحقيق احتياجاتك في الحاضر.
فوائد الالتزام بالميزانية
يوفر الالتزام باتباع ميزانية مالية مناسبة، مجموعة منوعة من الفوائد والمميزات. نعرض أبرزها في النقاط التالية:
- تبين الميزانية حركة أموالك بدقة، ما يسمح بتحسين القرارات المالية في حياتك.
- يمنحك الالتزام بالميزانية قدرًا أكبر من التحكم في إنفاقك وتجنب الديون غير الضرورية.
- تمكنك الميزانية من تحديد أهداف مالية أكبر وتحقيقها، سواء كانت أهدافك في قضاء إجازة، أو سداد الدفعة الأولى لشراء منزل، أو التحضير لمشروعك الخاص.
خطوات إنشاء ميزانية كالمحترفين
تختلف الميزانية في شكلها وخطوات إعدادها، فقد تكون بسيطة أو معقدة حسب الهدف الذي ترغب في تحقيقه. وبصورة عامة ستحتاج إلى كتابة المعلومات المالية الأساسية في حياتك، مثل دخلك في العمل أو أرباحك الشهرية ومصادر تلك الأرباح، من ثم تُدرج كل النفقات بنا فيها المصروفات اليومية والالتزامات كالقروض أو الرسوم وغيرها.
إذ يسهل عادةً تتبع نفقاتك الكبيرة المنتظمة – مثل الإيجار أو الرهن العقاري، وأقساط قرض السيارة، و فواتير المرافق، وما إلى ذلك. لكن العديد منا يجدون أيضًا أن أموالهم تتسرب بطرق أخرى لا نلاحظها دائمًا. لهذا السبب، قد يكون من المفيد الاحتفاظ بسجل لمدة أسبوع أو أسبوعين لكل ما تنفق المال عليه، حتى تلك النفقات البسيطة.
وهنا، إذا وجدت أن نفقاتك تتجاوز دخلك، يمكن أن تساعدك الميزانية في تحديد الأماكن التي يمكنك التخفيض فيها. ولعل إحدى الطرق للقيام بذلك هي تقسيم نفقاتك إلى أساسيات وكماليات غير ضرورية، ومن ثم اتخاذ القرارات بناءً على ذلك التصنيف.
أدوات وموارد تساعد في تنظيم الميزانية
لحسن الحظ توفر التكنولوجيا اليوم عددًا من البرامج والتطبيقات التي تساعد في تحسين الميزانية، خاصة إذا لم تكن من الأشخاص الذين يفضلون الورقة والقلم مع أنني أفضلهما شخصيًا. أما أفضل الأدوات التي يمكن استخدامها هنا هي برامج جداول البيانات مثل Excel أو برنامج المحاسبة مثل Quicken.
الخلاصة
يعد إعداد ميزانية مناسبة لك أبسط وأسرع طريقة لإدارة أموالك، سواء كنت من المبتدئين أو المحترفين على حد سواء. وتتحول الميزانية إلى أمر ممتع، إذا كانت أداة تساعدك على تنظيم حياتك المالية وبالتالي تحسين مختلف جوانب الحياة الشخصية والمهنية. ومَن يدري؟ ربما تكون خطوتك الأولى نحو الحرية المالية.
هذا المقال ترجم وحرر بتصرف، المقال الأصلي يمكنك الدخول اليه من هنا.